السبت، 17 مارس 2012
مشاهداتي 4
في مسكننا وسط تهامة ..
يقطنه عدد من المعلمين ..
تكاد تقول أنه معلمين بالكامل ..
تحتوي عمارتنا على بقالة .مغسلة .مطعم .مقهى ...... وفيها مسجد .
مسجد إمامه ومؤذنه من يمر عليه ..
وفي عمارتنا معلم بدنية .. من مدينة مكة .. ابتسامته لا تفارق محياه .. عليه مظاهر القصور (لحية.إسبال..) .. تعهدني بإمامة المسجد وتعهد بالأذان ..
لا يترك وقتا .. ولا يتغيب عنه .. وكلما أثنيت عليه قال "لعل الجبال تشهد لي بالأذان يوم القيامة" .. يختم القرآن اسبوعا .. يجلس بعد الفجر إلى شروق الشمس .. لا تفوته السنة الراتبة .. محافظ على الأوراد النبوية .. يعمل في مدرسته بجد واجتهاد .. رقبته مرة يأخذ بقايا الطعام من أمام أبواب الشقق ..
فسألته لماذا ذلك ..فقال :آخذها معي الصبح وفي طريقي لعملي أفرشها للبهائم وقد سألني أكثر من واحد عن اسمه لما رأوا من صنيعه .. وسؤاله الجنة لا يفارق لسانه .. أسأل الله لنا وله الجنة .
عزت الجنة لطلابها .. لم يحتقر عملا يعمله موصل للجنة .. لم يحفظ الأحاديث بالرواة وإنما طبق الحديث بالعمل .. لم يكترث بمشقة العمل يوما .. فلله دره عرف للطاعة مذاقا حلوا فلم يرد غيره ..
فلتتترجم ثقافاتنا لأعمال واقعية ..
ترصد لنا الأجور .. بإخلاص النية ..
ومتابعة السنة النبوية .. فلنشمر عن
ساعد العمل .. والجنة في المقل ..
أخوكم/
أبو فهد المرزوق