الثلاثاء، 13 مارس 2012

مشاهداتي 1




خرجت من مسكني جمعة ..
قاصدا مسجدا خطبة ..
قابلني في طريقي من دعاني للخطابة ..
رجل متوسط القامة ذو لحية كثه يعتريها شعرات بيضاء ..
شعور يعتريني بالرغبة والرهبة معا ..
وصلنا بعد عناء الطريق ومشقته إلى المسجد ..
تمت الخطبة .....
خرجنا لنرجع فتبادلنا أطراف الحديث عن نفسه ..
معلم حلقة من 1426 .. بدايته لايملك سياره .. الطريق جبلي مدته ساعة .. يدرس 60 طالبا ومازال .. خرج على يده حفاظ .. رسب في اختبار الجمعية .. درس 4شهور القرآن والتجويد ليعلم القرآن حتى نجح .. كان يؤشر للركوب مع الناس يوم الجمعة ويرجع لبيته الأربعاء .. شاهدت مرقده .إنه المسجد. عنده مساعد أتى به مؤخرا .. يبدأ حلقته من تمام الساعة 3- قبل العصر حتى آذان المغرب .. أم المصلين في مسجد قريب من الجامع .. أوقفت الخطبة في المسجد لعدم وجود من يخطب فانبرى يسعى ليردها .. من عسير إلى الرياض ...إلخ فعلا أرجعها ..
لكن بشروط :
1- بدون مكافأة
2- يوقع تعهدا بأن يتكفل بالخطابة
"فوقعت وأنا لم أخطب يوما في حياتي"
فخطبت وأنبت من عام 1428 حتى يومنا هذا ..
فوجئت مؤخرا أنه يطلبني في جامع آخر .
يالله فهو متعهد لسد حاجات الجوامع بتهامة كلها ..
سبحان الله رجل بألف رجل ..
ويتكلم وشعور الإحتساب على محياه .
كم نحن بحاجة إلى أمثال هؤلاء قول يتبعه عمل .. صدق بالنية ..صمود في طريق الدعوة مع الوحدة .. مقارعة الباطل بالحجة والمحجة قولا وعملا .
حفظه الله أينما حل .. وسدده في خير عمل ..
نعم إنهم رجال الخفاء..

أخوكم/
أبوفهد المرزوق