الأحد، 18 مارس 2012
مشاهداتي 6
خرج من ظلمات الأرحام ..
إلى حياة الأنام ..
بدأ حياته بصياح عالي ..
فألقمته أمه ثديها بعطف وحنان ..
وكسته حلة الدين وطيب الخصال ..
لم يعدو طفلا سرمدا ..
شب عقله .. عمره .. جسمه ..
وقوي قلبه للخروج للحياة مخالطا ..
سار على مانهله من طفولته ..
وفق تربية أهله ومجتمعه ..
لم يمكث طويلا حتى اشتهى الرجوع لطفولته ليلتقم ثديا يطعمه ..
ولكن .. من نوع ثاني هو له أشهى وهو مشروك بشوائب منتنة ورائحة كريهة ..
لكنه وضع على أنفه (100) دولار وشرب الثدي كله .. فياعجبا لرجل يرتوي طفلا ..
فياصبيان العلمنة كفاكم شربا ..
واعتزوا بدينكم .. يكون طريق فلاحكم ..
عما عديتم إلا أطفالا ..
تظنون بخروجكم من ظلمات القيود الشرعية .. ولكنكم في ذلة التبعية ..
تصيحون باصوات مرتفعة .. كالأطفال حينما يررددون مايريدون فترقبوا الصفعة ..
ارتويتم من مشارب عفنة .. فستأتيكم الغصة .. وستردون مورد القبلة ..
شرعتا ومنهاجا دام قرونا شامخا صامدا ..
فهيهات .. هيهات .. له أن يزول وإن ذهب جيل بعد جيل ..
فالطريق نهايته معروفة ..
فلتغنتم الفرصة .. قبل أن تأتيك البغته ..
أخوكم /
أبو فهد المرزوق