الأربعاء، 4 أبريل 2012
مشاهداتي 11
خرج من بيته مهاجرا للعمل ..
ودع أمه بقبلة على جبينها ويدها ..
ثنى بأبيه بمثلها .. ولم ينسى إخوته وأخواته ..
عانق أصحابه وأحبابه وقد عاش معهم أسمى أوقاته وأنفعها ..
محمد تسابق معه في حفظ القرآن ..
صالح يتدارس معه السنة المطهرة ..
كان ملتزما بأمر ربه ودعوته ..
معلم حلقة ناجح .. ومرب فاضل ..
افتقدته منطقته ولكن .. الأقدار وربها شاء
وصل حيث منطقة عمله ..
الكل يترقب صنعه وعمله الدعوي ..
عاش الوحدة والعزلة بين عمله وسكنه ..
أصابه الملل من فقد أصحابه ..
لم تعتد نفسه على الفردية ..
خارت قواه عما كان يرسمه لنفسه ..
اعتاد على التربية الجماعية ..
فجأه بدأ التعلق بمهدرات الأوقات ..
كورة .. ألعاب إلكترونية .. شبكات ..
ولج باب التنازلات حيث بعد عن منطقته ..
خفف لحيته .. أدخل قنوات فضائية مبدأها الرياضة وداخلها العري والغواية ..
نسي القرآن ورسمه والسنة ونهجه ..
صور تكررت في الآونة الأخيرة لشباب الصحوة ..
فتسألت في نفسي .
هل الإستقامة قيود إجتماعية أم مناهج ربانية ؟
هل ضعف المراقبة وغياب التربية الفردية هي السبب ؟
هل الإفراط بالإنشغال بالواقع الفكري والثقافي أضعف المعاني الإيمانية؟
أم موجات تغربية اجتاحت شباب الدعوة ؟
غياب الأهداف والهم لها أثر على ذلك ؟
أظنها جماع ذلك وزيادة ..
ذرات زرع وافقت أرض فلاة فغرست فأنبتت شجرا فأخرجت ثمار سوء ..
ياشباب الدين والتدين ..
من إعتاد لنفسه على شي .. صعب فراقه ..
ومن منى نفسه بشي بعيد .. صعب تحقيقه ..
كمن تمنى ضبط حفظه في رمضان ولم يعتد على المراجعة ..
فالنفس لا تتقيد بسرعة ..
والخيل السريعة تحتاج لعسف ومجاهدة ..
فاجتهد لنفسك ولا ترعى مع الهمل .
أخوكم /
أبو فهد المرزوق